الاثنين، 12 أكتوبر 2020

قراءة في كتاب: “غُبار السنين” للدكتور عمر فروخ.

147-1

بسم الله .. 

كتاب (غبار السنين) سيرة علميّة للدكتور / عمر فروخ – رحمهُ الله-، وهذه السيرة مليئة بالتّجارب الحياتية العميقة، والمواقف والمشاهد العتيقة .. وسأقولُ رأيي الكلّي فيه باختصارٍ

بعد أن أنقلَ بعض الاقتباسات التي أعجبتني؛ فإلى الاقتباسات: 

– وفي الحياة أمور يظنها جانب كبير من الناس يسيرة، بينما هي تنكشف بعد أمد عن آثارٍ عميقة في حياتنا الطبيعية وفي حياتنا الاجتماعيّة أيضا.

– لاشك في أن المعلم لا يستطيع أن يعيش حياة كريمة بمرتبه من التعليم فقط. وإذا شاء المعلم أن يحمل رسالة فلا بد أن يكون له دخل آخر.

– إن عمل المعلم لا يقتصر على إلقاء الدروس في الصف، ولكن المعلم يجب أن يكون أباً للتلاميذ، وعليه أن يكتشف مواهبهم وأن يُعدّهم – بعد التأمل في هذه المواهب – لحياتهم المقبلة.

– الفقر الحقيقي في عقول الناس لا في جيوبهم.

– إن الجاهل هو الذي لا يريد أن يتعلم، وإن المريض هو الذي لا يطلب الشفاء، وإنّ الفقير هو الذي وهبه الله عقلاً ثم هو لا يستخدم ذلك العقل الذي وهبه الله إياه.

– العلم ليس مقصوراً على الكتب المطبوعة، ولكنه يؤخذ أيضاً من (كتاب الطبيعة).

– الشهادة لا فائدة منها في نفسها، إنها مفتاح يفتح لك باب الحياة. وبعدئذ يصبح هذا المفتاح لا قيمة له ولا عمل.

– تعلّمت عملياً أن أتوسّل إلى غاياتي باللين، ذلك لأنّ العنف يولد مقاومة، والمقاومة المتبادلة مضيعة للوقت وللجهد وللغايات.

– الصحافة رهانٌ مع الزمن، يجب أن تسابق الشمس في مسيرها حتى تظلّ أنت واقفاً في وجه العواصف.

– إن معاملة الطفل على أنه (اليوم) طفل، وعلى أنه سيصبح (غداً) رجلاً هي المعاملة الصحيحة في بناء شخصيّة الطفل.

– تعلمتُ أنّ: الاقتصاد الصحيح أن تنفق فيما تحتاج إليه كل مبلغ مهما يكن كبيراً، وإياك أن تشتري شيئا لا تحتاج إليه مهما يكن ثمنه متدنّيا.

– إنّ الأساس الأول في التربية إنما هو (القدوة الحسنة).

– إنّ كل شيء يفعله الأب في ستر سيعرفه طفله في يوم ما.

– في ص 48 يخبرنا د. عمرو فروخ أن العقاب الجسدي ممنوع، وأنه لم يعاقب جسدياً خلال 53 سنة إلا 4 مراتٍ!

– تكلم د. عمرو على قضيّة استيعاب المغترب للمنطقة التي هو فيها، وذكر أنه زار 53 مدينة وقرية في ألمانيا وحدها !

– قالوا: لماذا لا تكتب في السياسة؟ فقلت: اثنان لا يتكلمان في السياسة: الذي لا يعرف شيئا منها والذي يعرف كل شيء فيها.

– أثناء تسجيل الدكتوراة .. (قال الذي يجري المقابلة: تحتاجُ إلى أربع لغات، فقلت له: عندي العربية والانجليزية والفرنسية والالمانية “ولم أقل له شرطٌ تعجيزيّ”)!

– إن الرحلة في طلب العلم، كما يقول ابن خلدون، ليست للتعلم، ولكن “لمزيد كمال في التعلم”.

– مع أن الناس مختلفون في تعريف العظمة، فإن هناك تعريفاً واحدا على الأقل يجب أن يقر به جميع الناس: إن الرجل العظيم هو الذي يترك بعدهُ أثراً نافعاً.

– المرأة التي جازت الخمسين، والتي لا زالت تصبغ شفتيها وخديها وجفنيها وحاجبيها وشعرها ثم تعتقد أنها قد عادت بذلك إلى العشرين من العمر، إنها – بلا ريب – امرأة تعيش في عالم خيالها السقيم.

– كان لرجل جار صوفي، وكان كثيراً ما يسمع ذلك الجار يقول: بالصبر تستطيع أن تفعل كل شيء. ففي يوم من الأيام قال ذلك الرجل لهذا الجار: “أسمعك دائما تقول: بالصبر تستطيع أن تنال كل شيء، فهل بالصبر تستطيع أن تحمل الماء في منخل؟ فقال له جاره الصوفي: نعم، إذا صبرت على الماء حتى يجمد!

– إن الإصلاح يحتاج سلاح. وسلاح الإصلاح: العلم والجرأة والمال.

#الترجيحات اللّغوية: 

*عشر الستين لا الستينات.

*الرئيسة لا الرئيسيّة.

*قُل الخرط ولا تقل: الخرائط!
*صعلوك (بضم الصاد).

# أمّا رأيي في الكتاب؛ فهو كتابٌ جميل وجدتُ تأثيرهُ في نفسي، تعلمُك الرجولة الحقة، والثبات على المواقف، وأخذ النصائح من الكبار وتطبيقها، وتنبؤك عن العصامية في الحياة كيف تكون؟ وأنّ الحياة مكيدة حاذقِ – كما يقول الشاعر- وأن العلم مشروعُ حياة، وعلى الجانب الآخر ربّما تلحظ بشيء من لغو القول، وبعض (الهياط) – كما يقولون- =)
الكتاب من القطع المتوسط، من طباعة دار الأندلس، يقع في 270 صفحة.

# روابط خارجيّة: 

– رسائل من غبار السِّنين. 

– الأفكار الرئيسية التي ترتكز عليها مذكرات الدكتور عمر فروخ (غبار السنين)

147-1

بسم الله .. 

كتاب (غبار السنين) سيرة علميّة للدكتور / عمر فروخ – رحمهُ الله-، وهذه السيرة مليئة بالتّجارب الحياتية العميقة، والمواقف والمشاهد العتيقة .. وسأقولُ رأيي الكلّي فيه باختصارٍ

بعد أن أنقلَ بعض الاقتباسات التي أعجبتني؛ فإلى الاقتباسات: 

– وفي الحياة أمور يظنها جانب كبير من الناس يسيرة، بينما هي تنكشف بعد أمد عن آثارٍ عميقة في حياتنا الطبيعية وفي حياتنا الاجتماعيّة أيضا.

– لاشك في أن المعلم لا يستطيع أن يعيش حياة كريمة بمرتبه من التعليم فقط. وإذا شاء المعلم أن يحمل رسالة فلا بد أن يكون له دخل آخر.

– إن عمل المعلم لا يقتصر على إلقاء الدروس في الصف، ولكن المعلم يجب أن يكون أباً للتلاميذ، وعليه أن يكتشف مواهبهم وأن يُعدّهم – بعد التأمل في هذه المواهب – لحياتهم المقبلة.

– الفقر الحقيقي في عقول الناس لا في جيوبهم.

– إن الجاهل هو الذي لا يريد أن يتعلم، وإن المريض هو الذي لا يطلب الشفاء، وإنّ الفقير هو الذي وهبه الله عقلاً ثم هو لا يستخدم ذلك العقل الذي وهبه الله إياه.

– العلم ليس مقصوراً على الكتب المطبوعة، ولكنه يؤخذ أيضاً من (كتاب الطبيعة).

– الشهادة لا فائدة منها في نفسها، إنها مفتاح يفتح لك باب الحياة. وبعدئذ يصبح هذا المفتاح لا قيمة له ولا عمل.

– تعلّمت عملياً أن أتوسّل إلى غاياتي باللين، ذلك لأنّ العنف يولد مقاومة، والمقاومة المتبادلة مضيعة للوقت وللجهد وللغايات.

– الصحافة رهانٌ مع الزمن، يجب أن تسابق الشمس في مسيرها حتى تظلّ أنت واقفاً في وجه العواصف.

– إن معاملة الطفل على أنه (اليوم) طفل، وعلى أنه سيصبح (غداً) رجلاً هي المعاملة الصحيحة في بناء شخصيّة الطفل.

– تعلمتُ أنّ: الاقتصاد الصحيح أن تنفق فيما تحتاج إليه كل مبلغ مهما يكن كبيراً، وإياك أن تشتري شيئا لا تحتاج إليه مهما يكن ثمنه متدنّيا.

– إنّ الأساس الأول في التربية إنما هو (القدوة الحسنة).

– إنّ كل شيء يفعله الأب في ستر سيعرفه طفله في يوم ما.

– في ص 48 يخبرنا د. عمرو فروخ أن العقاب الجسدي ممنوع، وأنه لم يعاقب جسدياً خلال 53 سنة إلا 4 مراتٍ!

– تكلم د. عمرو على قضيّة استيعاب المغترب للمنطقة التي هو فيها، وذكر أنه زار 53 مدينة وقرية في ألمانيا وحدها !

– قالوا: لماذا لا تكتب في السياسة؟ فقلت: اثنان لا يتكلمان في السياسة: الذي لا يعرف شيئا منها والذي يعرف كل شيء فيها.

– أثناء تسجيل الدكتوراة .. (قال الذي يجري المقابلة: تحتاجُ إلى أربع لغات، فقلت له: عندي العربية والانجليزية والفرنسية والالمانية “ولم أقل له شرطٌ تعجيزيّ”)!

– إن الرحلة في طلب العلم، كما يقول ابن خلدون، ليست للتعلم، ولكن “لمزيد كمال في التعلم”.

– مع أن الناس مختلفون في تعريف العظمة، فإن هناك تعريفاً واحدا على الأقل يجب أن يقر به جميع الناس: إن الرجل العظيم هو الذي يترك بعدهُ أثراً نافعاً.

– المرأة التي جازت الخمسين، والتي لا زالت تصبغ شفتيها وخديها وجفنيها وحاجبيها وشعرها ثم تعتقد أنها قد عادت بذلك إلى العشرين من العمر، إنها – بلا ريب – امرأة تعيش في عالم خيالها السقيم.

– كان لرجل جار صوفي، وكان كثيراً ما يسمع ذلك الجار يقول: بالصبر تستطيع أن تفعل كل شيء. ففي يوم من الأيام قال ذلك الرجل لهذا الجار: “أسمعك دائما تقول: بالصبر تستطيع أن تنال كل شيء، فهل بالصبر تستطيع أن تحمل الماء في منخل؟ فقال له جاره الصوفي: نعم، إذا صبرت على الماء حتى يجمد!

– إن الإصلاح يحتاج سلاح. وسلاح الإصلاح: العلم والجرأة والمال.

#الترجيحات اللّغوية: 

*عشر الستين لا الستينات.

*الرئيسة لا الرئيسيّة.

*قُل الخرط ولا تقل: الخرائط!
*صعلوك (بضم الصاد).

# أمّا رأيي في الكتاب؛ فهو كتابٌ جميل وجدتُ تأثيرهُ في نفسي، تعلمُك الرجولة الحقة، والثبات على المواقف، وأخذ النصائح من الكبار وتطبيقها، وتنبؤك عن العصامية في الحياة كيف تكون؟ وأنّ الحياة مكيدة حاذقِ – كما يقول الشاعر- وأن العلم مشروعُ حياة، وعلى الجانب الآخر ربّما تلحظ بشيء من لغو القول، وبعض (الهياط) – كما يقولون- =)
الكتاب من القطع المتوسط، من طباعة دار الأندلس، يقع في 270 صفحة.

# روابط خارجيّة: 

– رسائل من غبار السِّنين. 

– الأفكار الرئيسية التي ترتكز عليها مذكرات الدكتور عمر فروخ (غبار السنين)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق