«مولد السيسي» في ميدان التحرير: مواعيد غراميةوحفلات رقص شبابية وأهالي شهداء ونزهات عائلية
القاهرة – «القدس العربي»: حفلات «دي جي»راقصة تضم فتيات وشبابا، ونزهات عائلية، وأهالي شهداء، ورصيف «تعارف» للصداقات الجديدة، و»كافيه» مفتوح للمواعيد الغرامية، و»ديسكو» مفتوح التذكرة ينضم له كل راغبي المتعة بكافة صورها، هذا ما رصدته جولة لـ»القدس العربي» في ميدان التحرير اثناء الاحتفالات بإكتساح المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية حسب النتائج غير الرسمية.
وعلى عكس مقاطعتهم الواضحة للإنتخابات، كان الشباب الأكثر تواجدا في احتفالات التحرير، الا ان اغلبهم ذهبوا لأغراض ليست سياسية بالضرورة. اذ اقاموا حلقات الرقص، على انغام موسيقى صاخبة انضمت اليها فتيات من اعمار مختلفة، اغلبهن محجبات، فيما قام اخرون بتصويرالاحتفالات بأجهزة الهواتف المحمولة، ولم تجد الفتيات مشكلة في تصويرهن اثناء الرقص.
وانتشر «شباب البلوتوث» ليتبادلوا أرقامهم مع الفتيات، وأخرون مصطحبين صديقاتهم، او أولاد أعمام وأقارب ذهبوا ليرقصوا ويفرغوا «طاقات الكبت» التي بداخلهم ويستمتعوا بالسهر الإستثنائي الذي لا يسمح به الأهل في الأيام العادية.
وعلق احدهم قائلا «مفروض يسموه نايت كلوب التحرير» بينما ازدادت حماسة شباب وفتيات يرقصن وكأنه عرس لأعز الأصحاب.
وبدا واضحا انها فئات ليست لها أي دوافع او إنتماءات سياسية ولكن ذهبت فقط للمتعة الشخصية وتزجية الوقت اللطيف وإصطحاب الأصدقاء والإستمتاع بأكبر قدر من «متعة التحرير» على أنغام «غرام وطنية»ممتعة تجمع الغرام والوطنية في آن واحد. والفضل لـ»تحيا مصر والسيسي اكتسح».
أما الضوضاء فكانت البطل الحقيقي للمشهد، بدءا من الألعاب النارية إلى اغاني «شعبولا» الذي سرق الأضواء من الاماراتي «حسين الجسمي» اغنيته «بشرة خير». وتجمع عدد من المحتفلين حول عربة تبيع «الآيس كريم» وهم يضحكون على كلمات أغنية «شعبولا» الجديدة التي أطلقها تأييدا للسيسي، ويقول فيها «عبد الفتاح يا سيسي بنحبك وبتأييد أكتر من مرة نزلنا وعملنالك تفويض .. ومتنساش إنك قلت إن إنتو نور عيننا».
ومن الطبيعي أن يتحول «مولد السيسي» في التحرير إلى موسم للباعة الجائلين الذين يبيعون كل شيء وأي شيء: ترمس وحمص الشام وذرة مشوي، وبالطبع صور السيسي التي أصبحت أقنعة وبوسترات وسلاسل وميداليات وما لا يخطر على عقل بشر.
ولم يخل الميدان من أسر وعائلات ذهبت لتهرب من حرارة الجو في المنازل، وتنزه أطفالها مجانا في «منتزه التحرير»، وتأكل وتشرب وهم يستمتعون بتجمع راقص غريب من نوعه وغير إعتيادي جذبهم للإنضام إليه. وجاءت العائلات من الطبقة الفقيرة غالبا، وانتشرت في الميدان دراجات نارية تركب عليها العائلة بكاملها: زوج وزوجة وطفلان أو ثلاثة ينحشرون بينهما.
كما حضر آباء وأمهات شهداء حاملين لافتات بصور أولادهم تملؤهم الآمال، بأن يأتي عليهم الدور بالفرح بالقصاص والحصول على حق أولادهم الذي لم يحصلوا عليه، كالبقية التي تحتفل فرحاُ من حولهم.
ولم يخل الميدان من سياح وسائحات من غير المصريين ذهبوا لمقابلة أصدقائهم المصريين، وقالت إحداهن أنها من المغرب وجاءت إلى التحرير «لتشارك الشعب المصري فرحته التي هي فرحة العرب جميعا».
أما إلى متى يستمر «شهر العسل» مع العهد الجديد فكان السؤال الذي لا يجرؤ أحد على طرحه في الميدان، إلا أن شخصا كان يدخن الشيشة على مقهى وادي النيل الشهير في الميدان، وبدا «غير مشارك في الإحتفال» قال: ما تفرحوش أوي كدة، كلها سنة وتروحوا تنتخبوا تاني. (اللهم اجعله خيرا).
وعلى عكس مقاطعتهم الواضحة للإنتخابات، كان الشباب الأكثر تواجدا في احتفالات التحرير، الا ان اغلبهم ذهبوا لأغراض ليست سياسية بالضرورة. اذ اقاموا حلقات الرقص، على انغام موسيقى صاخبة انضمت اليها فتيات من اعمار مختلفة، اغلبهن محجبات، فيما قام اخرون بتصويرالاحتفالات بأجهزة الهواتف المحمولة، ولم تجد الفتيات مشكلة في تصويرهن اثناء الرقص.
وانتشر «شباب البلوتوث» ليتبادلوا أرقامهم مع الفتيات، وأخرون مصطحبين صديقاتهم، او أولاد أعمام وأقارب ذهبوا ليرقصوا ويفرغوا «طاقات الكبت» التي بداخلهم ويستمتعوا بالسهر الإستثنائي الذي لا يسمح به الأهل في الأيام العادية.
وعلق احدهم قائلا «مفروض يسموه نايت كلوب التحرير» بينما ازدادت حماسة شباب وفتيات يرقصن وكأنه عرس لأعز الأصحاب.
وبدا واضحا انها فئات ليست لها أي دوافع او إنتماءات سياسية ولكن ذهبت فقط للمتعة الشخصية وتزجية الوقت اللطيف وإصطحاب الأصدقاء والإستمتاع بأكبر قدر من «متعة التحرير» على أنغام «غرام وطنية»ممتعة تجمع الغرام والوطنية في آن واحد. والفضل لـ»تحيا مصر والسيسي اكتسح».
أما الضوضاء فكانت البطل الحقيقي للمشهد، بدءا من الألعاب النارية إلى اغاني «شعبولا» الذي سرق الأضواء من الاماراتي «حسين الجسمي» اغنيته «بشرة خير». وتجمع عدد من المحتفلين حول عربة تبيع «الآيس كريم» وهم يضحكون على كلمات أغنية «شعبولا» الجديدة التي أطلقها تأييدا للسيسي، ويقول فيها «عبد الفتاح يا سيسي بنحبك وبتأييد أكتر من مرة نزلنا وعملنالك تفويض .. ومتنساش إنك قلت إن إنتو نور عيننا».
ومن الطبيعي أن يتحول «مولد السيسي» في التحرير إلى موسم للباعة الجائلين الذين يبيعون كل شيء وأي شيء: ترمس وحمص الشام وذرة مشوي، وبالطبع صور السيسي التي أصبحت أقنعة وبوسترات وسلاسل وميداليات وما لا يخطر على عقل بشر.
ولم يخل الميدان من أسر وعائلات ذهبت لتهرب من حرارة الجو في المنازل، وتنزه أطفالها مجانا في «منتزه التحرير»، وتأكل وتشرب وهم يستمتعون بتجمع راقص غريب من نوعه وغير إعتيادي جذبهم للإنضام إليه. وجاءت العائلات من الطبقة الفقيرة غالبا، وانتشرت في الميدان دراجات نارية تركب عليها العائلة بكاملها: زوج وزوجة وطفلان أو ثلاثة ينحشرون بينهما.
كما حضر آباء وأمهات شهداء حاملين لافتات بصور أولادهم تملؤهم الآمال، بأن يأتي عليهم الدور بالفرح بالقصاص والحصول على حق أولادهم الذي لم يحصلوا عليه، كالبقية التي تحتفل فرحاُ من حولهم.
ولم يخل الميدان من سياح وسائحات من غير المصريين ذهبوا لمقابلة أصدقائهم المصريين، وقالت إحداهن أنها من المغرب وجاءت إلى التحرير «لتشارك الشعب المصري فرحته التي هي فرحة العرب جميعا».
أما إلى متى يستمر «شهر العسل» مع العهد الجديد فكان السؤال الذي لا يجرؤ أحد على طرحه في الميدان، إلا أن شخصا كان يدخن الشيشة على مقهى وادي النيل الشهير في الميدان، وبدا «غير مشارك في الإحتفال» قال: ما تفرحوش أوي كدة، كلها سنة وتروحوا تنتخبوا تاني. (اللهم اجعله خيرا).
علا سعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق