رصاص «المقاومة» يستهدف بعبدا «على راس السطح».. وإجراءات أمنية وقضائية لتوقيف مطلقيه
الداخل إلى سوريا لن يعود نازحاً
الداخل إلى سوريا لن يعود نازحاً
وقد استدعى هذا التسجيل تحرّك الوزير المشنوق موعزاّ للأجهزة الأمنية «تعقب وتوقيف المرتكبين»، بينما أحال وزير العدل أشرف ريفي التسجيل المصوّر على النيابية العامة التمييزية طالباً من النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود «كشف هوية الفاعلين، وإجراء التعقبات بحقهم وإنزال أشد العقوبات بهم». وأوضح ريفي لـ«المستقبل» أنّ هذا التسجيل يختزن «جرمين، الأول جرم إطلاق النار باتجاه مناطق مأهولة في بعبدا والطريق الجديدة، بينما الجرم الثاني يكمن في العبارات التي صدرت عن أحد مطلقي النار بشكل يمس الأمن الوطني ويحض على الفتنة الطائفية»، وأضاف: «من واجبي وحقي كوزير للعدل حين تصل عبارات كهذه إلى مسامعي أن أكلّف النيابة العامة التمييزية التحقيق بالموضوع واتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة، لذلك اتصلت بالنائب العام التمييزي القاضي سمير حمود وطلبت منه تكليف النيابة العامة المعنية متابعة الحادثة، وهي النيابية العامة العسكرية في مثل هذه الحالة، كما طلبت الاستحصال من الأجهزة الأمنية على نسخة من التسجيل المصوّر الذي يوثّق الحادثة وفتح محضر قضائي بها».
بدورها، كشفت مصادر أمنية لـ«المستقبل» أن الأجهزة المعنية التي بدأت التحقيق بالموضوع «تأكدت من أنّ إطلاق النار (الذي بدا في التسجيل) تمّ من الضاحية الجنوبية لبيروت»، ولفتت إلى أنّ التحقيقات والاستقصاءات جارية في إطار تعقب مطلقي النار، مشيرةً في هذا السياق إلى الاشتباه بأنّ «المدعو «ع.ح.» هو المسلح الذي بدا متحدثاً في الشريط، بينما التدقيق مستمر لكشف هويات باقي المسلحين الذين ظهروا معه».
وكان وزير الداخلية قد بادر فور علمه بالحادثة إلى بحث الموضوع مع الوزيرين محمد فنيش وعلي حسن خليل على هامش انعقاد مجلس الوزراء في السرايا الحكومية أمس الأول، وعلمت «المستقبل» أنّ المشنوق أبلغهما أن ما أظهره التسجيل المصوّر غير مقبول إطلاقاً وأنه بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المرتكبين، ولاحقاً إتصل برئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد عماد عثمان وكلفه التحقيق بالأمر وتوقيف المرتكبين.
النازحون
بالعودة إلى القرار الذي اتخذته وزارة الداخلية لضبط وتنظيم ملف النزوح السوري في لبنان، فقد علمت «المستقبل» انّ هذا القرار اتخذه الوزير المشنوق بعد مشاورات حثيثة توّجها بالاتفاق مع ممثلة مفوضة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نينت كيلي بحيث حظي عبرها بموافقة الأمم المتحدة على مضمون القرار، نظراً لكون الأمم المتحدة هي الجهة الدولية المخوّلة منح ونزع صفة النزوح عن اللاجئين.
وعن مفاعيل القرار الذي يدخل حيز التنفيذ ابتداءً من اليوم، أوضحت مصادر معنيّة لـ«المستقبل» أنّه «لا يمنع النازح السوري الذي يغادر الأراضي اللبنانية إلى وطنه من العودة إلى لبنان، لكنه حين يعود يفقد صفة النازح ويدخل بصفته مواطناً سورياً، الأمر الذي يحول دون استفادته من المساعدات والتسهيلات التي تُمنح للنازحين».
وأشارت المصادر إلى أنّ «وزارة الداخلية ستسلم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تباعاً لوائح بأسماء السوريين الذي يدخلون لبنان إعتباراً من اليوم على أن تتولى المفوضية مقاطعة هذه الأسماء مع سجلاتها لإبلاغ الدولة اللبنانية عن أي إسم مدرج كنازح في هذه السجلات»، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ «الأجهزة الأمنية ستدقق عند الحدود في هويات السوريين الداخلين إلى الأراضي اللبنانية بحيث سيصار إلى التدقيق في أحقية كل منهم بالاستفادة من صفة النازح، عبر استيضاح المواطن السوري الراغب بالدخول إلى لبنان ما إذا كان مدرجاً سابقاً في لوائح النازحين وتزويد الأجهزة برقم بطاقة النزوح الممنوحة له».
ورداً على سؤال حول مدى إمكانية التفلّت من الضوابط والآلية المتبعة في إطار تنفيذ القرار، أكدت المصادر أنّ «مقاطعة لوائح الدولة اللبنانية بأسماء الداخلين من سوريا مع سجلات الأمم المتحدة الخاصة بالنازحين كفيلة بكشف صحة أو زيف المعلومات الواردة في هذا الخصوص»، لافتةً الانتباه إلى أنّ «هذا القرار ليس مرحلياً إنما هو سيبقى ساري المفعول على المدى الطويل بموجب الإجراءات التي تضعها الحكومة اللبنانية لمعالجة وضبط ملف النازحين».
«حزب الله» يرد على الراعي
في سياق منفصل، لفت الانتباه أمس رد مباشر من «حزب الله» على البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي بالتزامن مع عودته من القدس. إذ قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي المقداد رداّ على الراعي من دون أن يسميه: «ثمة موضوع أثار غضبي. البعض ذهب إلى فلسطين المحتلة لكي يقنع بعض العملاء الذين انسحبوا مع جيش العدو في أيار عام ألفين بالعودة إلى لبنان»، مضيفاً: «إننا لا نريد أن يكون بيننا عملاء إسرائيليون في لبنان، كفانا ما عانيناه منهم إبان الاحتلال، وكما أنهم لا يفخرون بالهوية اللبنانية، فنحن أيضا لا نفخر بأن يقال إنهم من اللبنانيين».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق