الخميس، 29 مايو 2014

«الجزيرة» تستحوذ على ٪42 من مشاهدي القنوات العربية وفق آخر دراسة إحصائية وبفارق واسع عن منافساتها MAY 28, 2014

«الجزيرة» تستحوذ على ٪42 من مشاهدي القنوات العربية

وفق آخر دراسة إحصائية وبفارق واسع عن منافساتها
الدوحة ــ «القدس العربي» ـ من سليمان حاج إبراهيم: شددت قناة «الجزيرة»، التي تبث من العاصمة القطرية الدوحة على أنها ما تزال تستحوذ على نسبة مشاهدة عالية في الوطن العربي، في محاولة لتكذيب الدراسات والتحاليل التي تشير إلى تراجع أدائها في الفترة الأخيرة خصوصا مع بداية شرارة الربيع العربي، حيث تواجه المحطة سلسلة انتقادات من قبل البعض واتهامها بالتحيز في تغطية الأحداث الأخيرة.
واستدل الدكتور مصطفى سواق، مدير عام شبكة «الجزيرة» بالوكالة في تأكيد ريادة المحطة وتفوقها على كل القنوات الناطقة باللغة العربية مجتمعة على آخر دراسة استبيانية لشركة «إيبسوس» العالمية قبل أقل من شهر من الآن، التي أكدت استحواذ قناة «الجزيرة» الإخبارية على نسبة تفوق 42 % من مجموع مشاهدي القنوات العربية في المنطقة.
وأشار إلى أن «الاستبيان يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ريادة «الجزيرة» عربيا بين كل القنوات العربية، على الرغم من كل الحملات التي تتعرض لها، وتشكك في تراجع مستوى مشاهدي قنوات شبكة الجزيرة الإخبارية».
وتأتي هذه التصريحات في اتجاه معاكس للعديد من الدراسات التي تبنتها مؤسسات رصد ومتابعة أشارت إلى تراجع أداء القناة، التي كانت من أوائل المحطات التي ساندت نبض الشارع في دول ما يسمى الربيع العربي، حيث دافعت إدارة القناة عن تفوقها، ساعية إلى نفي تلك التحاليل التي تعتبرها مجانبة للحقيقة ومستدلة بدراسات دورية تقوم بها مراكز سبر آراء.
وعن سر تفوق «الجزيرة» على قنوات عربية أخرى، قال سواق الذي تحدث في جلسة نقاش مفتوحة بمناسبة انعقاد «منتدى الجزيرة الثامن» الذي ينظمه مركز الدراسات التابع لها، إلى أن «هناك مثلثا يفسر سر التفوق، يقوم على عامل الحرية، التي منحتها قطر لقناة «الجزيرة»، فمنحتها استقلاليتها مهنية ودون تحديد سقف لمساحة الحرية، إلى جانب التزام الشبكة بالمهنية التي يعمل وفقها أفضل الصحافيين والإعلاميين في العالم، إلى جانب عامل الدعم المالي الذي وفرته قطر للقناة».
ومنح الدكتور مصطفى سواق الضوء الأخضر لمدير مركز الجزيرة للدراسات لتحضير ندوة دولية لتقييم أداء «الجزيرة» منذ تأسيسها، بحضور أكاديميين وخبراء في الإعلام، مؤكدا قي الوقت ذاته أن «الجزيرة» لم تتراجع ولن تتراجع يوما عن خطها التحريري المبني على الرأي والرأي الآخر، والتزام الحياد والموضوعية في تغطيتها المهنية.
وتحدث في جلسة نقاش على طاولة عشاء مع ضيوف المنتدى عن عديد القضايا التي تعنى بأداء قنوات شبكة «الجزيرة» منذ انطلاقتها العام 1996، ورؤية الشبكة، ورسالتها، وصولا إلى مراحل التطور التي عرفتها القناة بإطلاق قنوات «الجزيرة الانكليزية» «الجزيرة أمريكا»، و»الجزيرة البلقان»، وغيرها من المشاريع التي تعكس تطور الشبكة على مدار السنوات المتتالية.
وأبدى سواق اعتزاز «الجزيرة» بكونها القناة العالمية الوحيدة التي تملك إدارة كاملة معنية بقضايا حقوق الإنسان والحريات، ما يعكس التزام «الجزيرة» بقضايا الشعوب، ولا سيما الدفاع عن الاعتداءات التي تطال الصحافيين والإنسان بصفة عامة في بيئات الحروب والنزاعات.
وبنبرة الصراحة والشفافية رد المدير العام بالوكالة على سيل من الأسئلة لفئات وشرائح مختلفة من الجمهور، من مختلف الجنسيات حول أداء «الجزيرة»، والانتقادات الموجهة للقناة إزاء تغطيتها لقضايا معينة، وفي مقدمتها الشأن المصري والثورات العربية بصفة عامة.
وقال سواق في رده على سؤال بشأن تغطية «الجزيرة» للأحداث في مصر، إن «الجزيرة» ليست لها أي أجندة سياسية أو إيديولوجية، وتغطيتها للشأن المصري لا تختلف عن تغطيتها لكافة الأحداث الأخرى».
وتابع يقول: «تعرضنا لحملات دعائية موجهة لتشويه صورة «الجزيرة»، وهذا ليس وليد اليوم، بل منذ انطلاق «الجزيرة» اتهمنا مرة بالعمالة للموساد، ولـ»القاعدة»، ثم لـ»الإخوان المسلمين»، ونحن نؤكد أن «الجزيرة» ليست لها أي أجندة سياسية أو إيديولوجية».
وأوضح سواق أن «الجزيرة» لا تجد حرجا في تقبل كل الانتقادات، وإن ثبت أنها أخطأت في تغطيتها، فلن تتوانى عن تصحيح الخطأ، وقد فعلت ذلك، لأنها معرضة للخطأ».
وبشأن مصير الصحافيين المعتقلين في مصر أمام رفض السلطات الإفراج عنهم، قال: «نحن لسنا دولة أو جيش أو لنا سلطة لنفرج عن صحافيينا المعتقلين، لكننا سنستعمل كل الوسائل القانونية والسلمية للإفراج عنهم». مضيفا «نحن نفتخر أن وسم، «هاشتاق»
الجزيرة للتضامن مع الصحافيين جلب نحو مليار متابع لحد الآن، وهذا غير مسبوق في أي حملة إعلامية لمساندة الناس في بقاع العالم».
وردا على سؤال حول منع محللين وضيوف مصريين من الظهور عبر القناة، قال: «أنا لا أتدخل أبدا في اختيار الضيوف، ولم يسبق أن منع أي ضيف مصري من الحديث عن الشأن المصري، عدا في حالات ثبت أن بعض الضيوف حاولوا التدخل في الخط التحريري للقناة، فرفضنا وتم إيقافهم مؤقتا».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق