سيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها عصر اليوم الاثنين على بلدتي "دوير الزيتون" و"تلجبين" في ريف حلب الشمالي بعد أن قام الطيران الروسي بشن أكثر من 150 غارة جوية على بلدات وقرى المنطقة.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن معارك عنيفة دارت بين قوات النظام والميليشيات المساندة له من جهة، وفصائل الثوار من جهة أخرى في ريف حلب الشمالي منذ ساعات الصباح الأولى تزامناً مع قيام سلاح الجو الروسي بشن غارات مكثفة على كافة بلدات وقرى المنطقة خلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وأشار المراسل إلى أن المعارك لا زالت مستمرة بين الطرفين حتى لحظة إعداد هذا الخبر، مؤكداً سيطرة قوات النظام بشكل كامل على بلدتي "دوير الزيتون" و"تلجبين" الاستراتيجيين.
 | هذه الصورة تم تصغيرها.لعرض الصورة كاملة انقر على هذا الشريط,. المقاس الأصلي للصورة هو 960x539px. |
وقال مصدر طبي في تصريح لـ "زمان الوصل" إن أعداد الذين قضوا نتيجة الغارات الجوية على بلدات وقرى الريف الشمالي بلغ 32 مدنياً على الأقل وجرح أكثر من 60 آخرين، مشيراً إلى أن القصف طال أيضاً أحد مراكز الإسعاف التابعة للدفاع المدني في بلدة "بيانون" ما أدى إلى خروجه عن الخدمة ووقوع أضرار في سيارات الإسعاف وإصابة عدد من كوادره.
وفي الأثناء، قامت الميليشيات الطائفية في بلدتي "نبل" و"الزهراء" باستهداف طريق "معرستة الخان - ماير" الواصل بين مدينة حلب وريفها بقذائف الهاون والمدفعية، وإطلاق النار بواسطة القناصات على سيارات المارة، الأمر الذي اضطر الفصائل المقاتلة في المنطقة لقطع الطريق مؤقتاً بعد وقوع عدة إصابات في صفوف المدنيين.
ومع سقوط "دوير الزيتون" و"تلجبين" أصبحت قوات النظام والميليشيات المساندة لها على مسافة لا تزيد عن 8 كم عن بلدتي "نبل" و"الزهراء" المحاصرتين من قبل فصائل الثوار منذ أكثر ثلاث سنوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق